أخر الاخبار

رواية آذيتها الكاتبة بشري الفصل ٨

 الفصل السابق اضغط هنا


آذيتها الكاتبة بشري لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،
 Arabic book،arabic library


آذيتها الكاتبة بشري


الفصل الثامن

حسنا حبيبتي أتمنى أن تكوني آكلة لحوم مثلي .. ما رأيك أن أطلب دجاج مشوي مع سلطة سيكون لذيذا جدا إن كنت معي .. 

أتعلمين أنا حقا أشعر أنك معي 

لقد فادتني الكتابة جدا أشعر أني افضل وأني أشاركك كل شيء 


لحظة سآخذ الهاتف واتصل .... 


لقد اتصلت 


حبيبتي ماذا تفعلين الآن هل ستقرئين هذا أم لن تقبلي 

رنا 

أنا آسف آسف 

آسف بعدد خليا جسدي

آسف بعدد شعر جسدي 

آسف ونادم وبائس 

ااااه رنا 

هل يمكن أن يأتي يوم وتعانقيني وتقبلينني وتطلبين قربي أم هذا مستحيل 


ااااااه رنا كم انا أحمق كم أنا تعيس 


ماذا أقول ماذا أكتب إني عاجز عن وصف ما أشعر 

صدقيني قلبي يحترق يحترق 

ويعتصر ألما وأشعر به ينقبض بقوة 


اااه طوال الوقت أتذكر كلام والدك ووصيته لي بك كم أنا حقير إني أحتقر نفسي كثيرا كلما تذكرت كلامه ونظرتك أيضا 

نظرتك لي تلك ليلة زفافنا عندما صفعتك أمي للأسف لم أعلم أنها ستفعل ذلك أقسم لك حتى لو لم تصدقي 


نظرتك لي تلك اللحظة ردت الصفعة لي مضاعفة لكني كنت أحمق 


كنت مشحونا بكلام أمي عن أمك 


طوال الوقت كانت تتحدث عنكم وتأتي غاضبة مغتاظة وتشتكي من تصرفات والدتك كانت تؤثر بي .. كنت أغضب وأمل من ذلك الحديث لكني لم أكن أستطيع الاعتراض .. 

كانت تجلس أمامي وتعيد حديثهن سوية وكيف دارت اجتماعاتهن وماذا قالت أمك وكيف أنها أبدت إعجابها بشيء لا يستحق برأي أمي .. 

و كيف ترفض شيئا رائعا بالنسبة لها .. 

كان كلامها ساما لقد لوثت روحي .. 


وأنا لا أقول لك هذا لأبرر أنا فقط أخبرك الحقيقة لقد خيرتني إما أن أتزوجك أو أنسى أنها أمي 

إما أن أتزوجك حتى تأدبك أو تغضب علي للأبد 

لم أستطع أن أخالفها الرأي لم أجرؤ

طوال حياتي كنت مطيعا خاضعا لها 

وافقت 

تمنيت أن يحدث شيء وتلغي قرارها بزواجنا لكن لم يحدث بل سرعت الأمور ولم أدري متى انقضى شهر خطبتنا وإذا بوالدك يوصيني بك 

يوصيني بك 

نظرة عينيه لا تغادر ذاكرتي أراه أمامي طوال الوقت 

ماذا عساي أقول 


أخشى أن لا تقرئي هذا صدقا لا أعلم هل سترمين الدفتر عندما تعلمين أن محتواه يومياتي .. 

هل ستصدقين ما أقوله لك 


هناك سؤال يدور في عقلي لكني لا أستطيع قوله لك .. أنا مرعب من التفكير بجوابك من تخيل كلامك سؤال إني وجهته لي سأقول لا بلا تردد 


لا .. لا أحترمني 


هل عرفت ما هو السؤال .. هل تسائلت عنه .. هل تقرئين 


ماذا تفعلين الآن .. هل أنت سعيدة بعودتك لأهلك .. هل نسيتني 


رباه ماهذه الأسئلة الغبية 


هل تفكرين بي .. هل تتذكرين اليومين الذين أمضيت في شقتنا .. هل تتذكرين أكلنا معا مشاكساتي وغضبك 


اااااه رنا 


نسيت أن أخبرك شقتنا تلك ملك لك سأكتبها باسمك وعندما أعود سنعود لها هل توافقين ؟ 

إنها شقة جميلة بل رائعة الجمال فبها أخذت أول قبلة أول عناق أول عضة هههه 


لا تغضبي أنا أمزح 


ليتك تعلمين كم أشتاق لك أبيع عمري كله وأنعم بقربك ولو ليلة أو ساعة واحدة 


اوه .. لم أنتبه يبدو أن الفيلم الوثائقي انتهى سأغير المحطة 


انتظري لحظة حبيبتي 


أنا أعلم أن الفتيات يعشقن المسلسلات لكن لا .. أنا لا أقبل أن تتابعي سواي أو أن تعجبي لا قدر الله بسواي .. 

أنت ملكية حصرية لي ..

لذلك لا مسلسلات .. ولا أفلام .. أساسا لا تلفاز من غيري .. 

وفي وجودي أنا كفيل بإشغالك بنفسي ألذ إنشغال وأمتع إنشغال وأحلى إنشغال 

التفكير بهذا وتمنيه يجعل ************* وهذا في غيابك مؤلم جدا لو كنت معي لكنت **********


أغلقت رنا الدفتر وقد اتسعت حدقتيها واشتعلت وجنتاها خجلا وغضبا في آن .. يا له من مجنون كيف يصف ويصرح بألفاظ خادشة للحياء هكذا .. لا .. لا .. إنه مجنون ماذا دهاه .. 

لم يكن هكذا أو هذا ما كانت تظن 

زفرت أنفاسها بقوة ثم فتحت الدفتر متجاوزة صفحة أخرى 


"

ها قد حل المساء حبيبتي ..

علمت ذلك من اختفاء ضوء الشمس فشقتي تقع بجانب العمارة .. وبها شرفة كبيرة أرى منها البحر ..

إن موقعها جميل وتقع في الطابق الحادي عشر .. وأعتقد انها عشرين طابقا لا أعلم لا يهمني ..


ما رأيك ان نسمع شيئا .. في الحقيقة كنت أعود في المساء ومعي بعض الملفات ..

كنت أنام مباشرة وعندما استيقظ أعمل قليلا ثم أسمع بعض أغاني القيصر .. وأفكر بك أو أفكر بما فعلته بك .. 

وكم كنت نذلا ولم أكن صالحا لحمل المسؤولية وحماية زوجتي .. لا بل كنت جبانا وتركتها 


سامر .. 


سامر أرجل مني .. ورغم أن هذا يؤلمني كثيرا ويجرح كبريائي ورجولتي إلا أني سعيد لأجله فأنا من ربيته.. 

أنا فخور به ولست فخورا بنفسي .. 

بالعكس أنا أحتقر نفسي .. 

وأحيانا أتسائل ما فائدتي في هذا الكون ..

ماذا سيتغير إذا مت ..

ستحزن أمي سيحزن أخي ..

وربما ينكسر لأني ولسوء حظه الرجل الوحيد المتبقي من عائلته .. 


أما أنت ..


أنت ستنالين لقب أرملة وأنت لا تزالين عذراء .. 


لن تحزني .. 


فما من سبب لحزنك على ذكر قُدر لك أن تحملي إسمه .. 

ولم يكن هو كفؤا لحمل مسؤوليتك .. لم يكن رجلا معك .. 

الغالية خديجة ستحزن .. ستحزن كثيرا لأنها تحبني ... ولأنك أصبحت أرملة ..

وللأسف سيطول حزنها فأنا لن أقبل بزواجك بآخر .. 

لا تفهمني خطئا أرجوك إنما أنا أحافظ عليك لتكوني زوجتي بالجنة ..


هل تقبلين أن أتزوج أخرى ها 

لا أرجوك قولي لا .. أظهري لي بعض الحب حتى لو كذبا .. 

جامليني أرجوك ..

ألم تعلمك السيدة خديجة كيف تجاملين 

سأعلمك أنا .. 

على الأقل أنجز شيئا في حياتي تذكرينني به إذا مت .. 

هيا قولي لا .. هيا 


لذلك لن أقبل بزواجك بعدي .. فربما تحبين زوجك لا قدر الله ... لا قدر الله لا لا انسي لن يحدث ذلك لن يحدث 


اااه هل أنا مجنون .. متى جننت بحبك متى .. 

متى عشقتك لهذه الدرجة متى ..

روايه آذيتها

أتعلمين أني أستيقظ بجوف الليل أدعو الله أن تسامحيني .. وأتوسل إليه .. 

أتعلمين أني مرعوب من أن تتركيني .. 

أتعلمين أني أخشى أن تحكمي علي بالموت .. فأنت قادرة على ذلك 

إني أسلمك قلبي وروحي أرجوك حافظي عليهم ولا تكوني مثلي أنا لم أستطع المحافظة عليك .. 

أنا بالفعل مرعوب وأسجد لربي كل ليلة حتى يلين قلبك وتغفري لي 


اااه حبيبتي .. حبيبتي رناي أنا وحدي أعشقك حد الجنون ولآخر لحظة بعمري سأزداد عشقا لك 

لا أعلم متى عشقتك لكن يبدو أني فعلت منذ زمن طويل 

ربما كان هناك إعجاب لك وميل في صدري لكنك منذ ليلة زفافنا وأنت تحدثين أشياء بي لم تحدث منذ أيام مراهقتي ولم تكن تحدث بهذا العنف 

منذ رؤيتك ليلة زفافنا وكنت أجمل من البدر وأشع ضيائا وعندما رأيتك صباحا تلفين المنشفة حول جسدك 

ااااه رنا هل أخبرك ما حدث لي .. أم أنك ستقلبين الصفحة كالعادة .. لابد أنك ستفعلين .. 

لذلك لن أخبرك عن نفسي وسأخبرك بما شاهدته في تلك الثواني القليلة .. 

لقد لاحظت إنتفاخ ثدييك المغري وبروزهما المثير .. وتسطح بطنك .. وللحقيقة لم ألاحظ فخذيك فلم أستطع تقدير حجمهما .. لكن ساقيك كانا فتاكين .. ولم أخبرك عن شعرك فقد حانت مني لفتة نحوه .. ليس بالقدر الذي نظرت فيه لصدرك لكني أيضا أعجبت بشعرك كثيرا .. 

وتبعتك عندما دخلت الحمام كنت أنوي جعلك زوجتي في تلك اللحظة والتهام جسدك قطعة واحدة لكني تماسكت بأقصى ما لدي من صبر واعتمدت على قوة تحملي وكادت تنصهر من شدة إغرائك وجمالك ومن شدة جوعي واحتياجي 

فقد كان .. هل أخبرك 

لقد قرأت الجزء المتعلق بك وعليك قراءة الجزء المتعلق بي 

ماذا قلنا عن فن المجاملة .. هيا يجب أن تطبقي وتكوني تلميذة شاطرة 

اقرئي الآتي 


لا حبيبتي أنا أمزح لن أحرجك كما أني لا أضمن أن لا تحرقي الدفتر ويضيع حديثي الثمين وحكمي الرائعة التي لن تجدي مثلها أبدا 

وعلى ذكر الحكم حكمة اليوم هي 

" تيم يعشق رنا " 

أرأيت كم زوجك حكيم هل سمعتها أم قرأتها من قبل 

بالطبع لا فحكمي حصرية لا أشاركها مع غيرك 

ورجاء لا تخبري بها أحدا لا اريد شهرة .. ولا أضواء ولا معجبات .. 

أريدك أنت أنت فقط ..

أريدك أن تكوني معي الآن ودائما 


اجلسي لخمس دقائق 

اجلسي لخمس دقائق 

لا يحتاج الشعر حتى يسقط كالدرويش 

في الغيبوبة الكبرى 

سوى خمس دقائق 


لا يحتاج الشعر حتى يثقب

لحم الورق العاري 

سوى خمس دقائق 

واعشقيني لدقائق 


واختفي عن ناظري بعد دقائق 

لست أحتاج لأكثر من علبة كبريت 

لإشعال ملايين الحرائق 


إن أقوى قصص الحب التي أعرفها 

لم تدم أكثر من خمس لدقائق " 


ألم أقل لك أني أصبحت من أكبر معجبي نزار وأن كل كلمة له أسمعها أو أقولها أو حتى أكتبها تجلدني بسوط من حديد .. اقرئي هذا أيضا 


أنا أحبك 

لا ألعب معك لعبة الحب 

ولا أتخاصم معك كالأطفال على اسماك البحر 

سمكة حمراء لك 

وسمكة زرقاء لي 

خذي كل السمك الأحمر والأزرق 

وظلي حبيبتي 

خذي البحر والمراكب والمسافرين 

وظلي حبيبتي 


اكبري عشرين عاما ثم عودي 

إن هذا الحب لا يرضي ضميري 

حاجز العمر خطير وأنا 

أتحاشى حاجز العمر الخطير 


نحن عصران .. فلا تستعجلي 

القفز يا زنبقتي فوق العصور 

أنت في أول سطر الهوى 

وأنا أصبحت في السطر الأخير " 


سأذهب لجلب شيء أشربه اقرئي الشعر ثانية .. 


هاهو كوب الشاي بيساري لقد أخترته واستبعدت القهوة ..

لا أريد أن أسهر .. لا أحب السهر .. وبت أكرهه لأنه يكون محملا بالذكريات ومشحونا بتأنيب ضميري وبوجع قلبي 


هل فهمتي لما أكره السهر أم أقولها بلغة أبسط وأفصح أكرهه لأنك لست معي 


كما أكره كل شيء بدءا من نفسي ومرورا بهذه الشقة الكئيبة .. ليتها تسقط على رأسي حتى أهدأ وأرتاح 


اااه لما لا يمر الوقت .. لما هو بطيء هكذا ..

عقارب الساعة متجمدة لا حراك بها .. لما أشعر أن أنفاسي مثلها .. لما أشعر بالاختناق .. لما هذا الألم بصدري يحفر ويحفر .. لما لم أدرك أني سأتعذب 


لما لماااااااا


ااااااااااه 


رنا رناي أرجوك اغفري لي سامحيني حبا بالله أتوسل أرجووووووك أرجوووووك 


اضربيني اقتليني وسأكتب أني انا المنتحر اسجنيني قطعيني لكن أرجوووووووك خذيني في حضنك أرجوووووك عانقيني عانقيني وافعلي بي ما تشائين 

أرجووووك رنا أتوسل حبيبتي أتوسل 

صدقيني أنا نادم أقسم 

لن أغضبك أبدا لن أحزنك أبدا أموت قبل ذلك 

سأسعدك سأعوضك أقسم 

لن تندمي أبدا 

أرجوك امنحينا فرصة أخرى أرجووووك يكفي بعدا يكفي فراقا يكفي وجعا يكفي عذاب أرجووووك سامحيني أرجووووك 

اااه رنا آااااااه من آلامي وأوجاعي ماذا أفعل بدونك طوال الليل كيف سيمضي الليل وأنت لست معي 

أين أجد دفئا أنا أشعر بالبرد 

الحياة قاسية قاسية جدا بدونك 

فأنت الدفئ والحنان 


اااااه حبيبتي ى


حبيبتي لحظة سأغسل وجهي ثم أتوضؤ لأصلي العشاء 

وأدعو الله أن يرزقني صلاته معك في شقتنا ككل زوجين 


ها قد عدت انظري سأعود سأتناول بعض الدجاج فقد تركت القليل لأتعشى منه فليست لي رغبة في طلب شيء وأنا في الأساس لم آكل كل الغداء 


لحظة وأعود 


وها قد أنهيت كل شيء وأنا الآن أتمدد على الأريكة فقد أصبحت صديقتي وتعودت على النوم عليها بين يدي دفتري الغالي كنزي وعلى صدري قطعة خاصة من ملابسك عبارة عن جزء من ملابسك الداخلية نسيتيه في حمام غرفتنا وكان من دواعي سروري أخذه معي 

ولقد ساعدني كثيرا على تفريغ شحنات شوقي وعشقي لك 

هل أخبرك كيف ساعدني 

سأخبرك في وقت آخر فلا أريدك أن تغلقي الدفتر كما هي عادتك ولا أن تسبيني فيكفي ما ألقيت على مسامع الدفتر منها ولا أتمنى أبدا أن تدعي علي في لحظة غضب فيستجيب الله لك 

لذلك لن أخبرك كيف يريحني سروالك بشكل مذهل 

بل سأكتفي بقول أنه الآن يعانق قلبي وقلبي يكاد يخرج إليه من بين أضلعي لذا أدخلته تحت قميصي حتى يتعانقا بقوة 

أما عن عنقي فأني ألفه بقميص جميل لك وعبيره يفتك بأنفي ويحتله وأنا أستعد للنوم حتى أتمكن من الإستقاظ قبل الفجر وأصلي 

لن أحدثك في ذلك الوقت فهو وقت خاص بعبادتي ورغم أن دعواتي كلها تحمل إسمك ووصفك لكني عاهدت نفسي أن أمنح ذلك الوقت للتقرب من الله عز وجل 

لذلك حبيبتي عليك إنتظاري حتى أنتهي 

وأعود لأحضانك مقتحما ملتهما مفترسا 

يجب أن أخبرك لأول مرة أكون سعيدا هكذا 

أتعلمين رغم أن ما كتبته لا يصل لنسبة واحد بالمائة مما أشعر إلا أني ارتحت 

نعم أنا اشعر براحة نوعا ما وكأني تحدثت مع طبيب نفسي 

أنا فرح لأني أكتب لك لأني أشعر بك هنا حولي ترينني تشعرين بي تستمعين لهمساتي بإسمك تحسين شوقي لك وولعي بك 

هل حقا أنت هنا رنا 

أنا أشعر بأنك معي بقربي بجانبي 

أحبك حبيبتي سانام 

أحلام سعيدة أكون أنا بطلها وفارسها وإلا فلا تحلمي 


.

.

.


أغلقت رنا الدفتر ثم تسطحت على السرير وهي تشعر بالحيرة .. لقد فاجأها كثيرا كثيرا في أبعد أحلامها لم تكن تظن أنه من الممكن أن يصل لهذه الدرجة لدرجة أن يكتب لها كل شيء ويجعلها تشعر بأنها تعيش معه رغم البعد بينهما وإنعدام الإتصال إلا أنها اندمجت معه وكأنها تشعر بما يشعر وتجرب ما جرب وتعاني ما يعاني .. زفرت أنفاسها بقوة ثم فتحت الدفتر وقلبت الصفحة وكان يسرد فيها تفاصيل يومه لكن حديثه كان أقل نظرا لأن أغلب عمال الشركة رجال وهو لن يعرفها عليهم ولن يتكلم عنهم فهو الرجل الوحيد في حياتها حسب تعبيره وتوالت الأيام كذلك دون جديد فقط طلبه في الصفح ورجاءه لها وتوسله 


مر يومان ورنا مندمجة في قراءة يوميات تيم ولا تجلس مع عائلتها إلا لتناول الوجبات أو إذا دعوها للتسامر معهم وكان ذلك نادرا فهم يقدرون رغبتها بالإنفراد بنفسها وقراءة كتب تيم التي لا يعلمون حقيقتها ولا يسألون لأن ذلك في نظرهم شيء خاص لا يحق لهم معرفته .. حتى الفضولية ريماس نهرتها أمها عن سؤال رنا أو التدخل فيما يخص حياتها الزوجية شارحة لها معنى الخصوصية وتوجب إحترامها .. 

ظلت تلتهم كلماته حتى وصلت ليوم بعد ٥ شهور من سفره كتب ذلك اليوم 


مرحبا حبيبتي أنا آسف لم ألقي عليك تحية الصباح فقد استيقظت متأخرا وبالكاد وصلت قبل الإجتماع الذي كان مقررا اليوم 

حبيبتي كلما حدث لي بسببك 

نعم بسببك لقد ضحك جميع عمال الشركة اليوم عندما وقعت على ظهري وأنا أركض لألحق بالإجتماع 

الحمد لله لم يحدث لي شيء فقط لا أعلم ماذا حدث لي سوا أني وجدتني أسقط بقوة على ظهري وأنظر للسقف 

لم يكن الأمر مضحكا كيف يضحكون وأنا أتألم 

سأرفدهم جميعا 

لقد كان جسدي متشنجا جدا بسببك ولم أكن على طبيعتي كنت أحتاجك أحتاجك أنت فقط لا أعلم من أين أتى ذلك الحلم 

نعم حلم حلمت بك ألم أخبرك أنك السبب 

لقد حلمت بك لكنه كان يبدو واقعيا أنا لا زلت أرتعش رغبة من ذكراه ربما علي أخذ حمام قبل سرده نعم سيجعلني ذلك أفضل 

انتظريني هنا لا تتحركي وإلا 


ها حبيبتي استيقظي سأحكي لك 

لقد خرجت من الحمام ويمكنني الهدوء لدقائق 

لقد أتيت من العمل وأنا متعب عطش كما هي العادة عندما فتحت باب الشقة اشتممت رائحة طعام لذيذ ورائحة عطر مثير 

تقدمت ببطئ ووضعت ما بيدي على الطاولة ثم رفعت وجهي ووجدتك نعم أنت بصدرك وفخذيك 

كنت فاتنة في فستان أحمر ضيق واسع الصدر وقصير الطول 

لا أدري متى أصبحت بين ذراعين أحيط بهما خصرك لكنك كنت تبتسمين وتتدللين وأنا محروم مشتااااق قلت لك الرحمة أرجوك 

فابتسمت وأحطت عنقي بذراعيك 

فانهارت قوتي وتبخر تماسكي وحملتك راكضا حيث الغرفة والتصقت بك فوق السرير 

هل أقول لك ماذا كنت أفعل ههههه أنت تعلمين 

نعم فعلت كل شيء يمكنك تخيله والكثير لا يمكنك يا حبيبتي تخيله ولا تصوره 

كنت رااااائعة فاااااااتنة أفقدتني صوابي 

كنت أصرخ وتصرخين حتى ملأ صراخنا العمارة أمضينا المساء كله والليل كله نعوض بعضنا عن البعد والفراق 

لم أحكي لك شيئا خادشا للحياء لكي لا تغضبي ولأني سأنفذ ذلك وأجعلك تحكمين بنفسك 

أ وَبعد حلم كهذا أوصلني لقمة جنوني يمكن أن أتعقل لا حبيبتي أقسم لك أني لم أفقه كلمة واحدة من ذلك الإجتماع 

وطوال اليوم بقيت أبتسم وأضحك وفي بعض الأحيان أرقص إذا ما كنت في الحمام مثلا 

اااااااااه رنا أرجوووك اظهري لي 

لو لنصف ساعة او حتى ربع ساعة أريد أن أطبق مشهدا من ذلك الحلم أرجوووووك 

أخبرك بشيء سآخذ ورقة وأكتب بها ذلك الحلم بالتفصييييييل حتى أقرأه كل ليلة قبل أن أنام لعل دماغي يعيد لي بعضه فأشعر أنك معي وأسعد بذلك 

اااااااه حبيبتي مرت خمسة شهور كأنها خمس قرون هل أعود الآن هل ستصفحين عني هل يمكن أن تأخذيني في حضنك عند رؤيتي 

هل سترضين بالعيش معي 

هل ستمنحيني فرصة أخرى 

هل أعود في الإجازة 

هل ستقبلين العودة معي 

اقبلي بي أنت فقط وسأستقيل وأجلس في البيت مكان الرجل المحترم هو البيت اليس كذلك 

سأتدبر أمر عيشنا بالنسبة لي يكفيني خمس قبلات صباحا ومساءا منك تمنحينني أنت إياهم عن طيب خاطر وبحب كبير ولا أريد طعاما ولا شرابا ولا تتسائلي عنك فلن أمنح شفتيك الحرية أبدا لن تتذوقي سوى فمي 

هل هذا كلام رجل مجنون 

رنا أنا جننت بسببك 

أعتقد ذلك 

حسبي الله لقد كنت رجلا عاقلا قبل أن أتزوجك 

حسبي الله 

حبيبتي انا أمزح 

هيا يا عمري سننام أين فستانك سأجلبه ونخلد للنوم 


.................


قمراتي عايزة رأيكم ومناقشتكم علشان أكتب الأخير 

شايفين ان تيم اتعلم من غلطه ولا لسه


تحبو تيم يرجع ولا يتعذب شوية كمان 


ويا ترى يستاهل رنا تسامحه ولا لسه 


ياريت تقولوا رأيكم علشان عايزة اكتب النهاية ومحتارة ومش عارفة انتو حابين ايه 


الفصل التالى إضغط هنا

.... ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-